صدام حسين عبد المجيد التكريتي، الذي ينتمي إلى عشيرة البيجات، ولد وترعرع، في عائلة فقيرة، من سكنت العوجة، شمال مدينة تكريت، وتتصف عشيرته بالفقر، واللجوء إلى القتل، في حل مشاكلها.
محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولد في الرياض، وينتمي إلى العائلة المالكة، من أغنى العوائل في الرياض.
تولى صدام حسين، مقاليد الحكم في العراق، وهو بعمر ٤٢، حيث أصبح رئيساً للعراق، بينما تولى ولاية العهد، في المملكة السعودية، محمد بن سلمان، وهو بعمر ٣٢.
أكمل صدام حسين، دراسته الإعدادية، في ثانوية الكرخ، ودرس في كلية الحقوق، جامعة القاهرة، عامي 1962م و1963م، بينما تلقى، بن سلمان عدداً، من الدورات والبرامج المتخصصة، وحصل على درجة، البكالوريوس في القانون، من جامعة الملك سعود، حائزاً على الترتيب الثاني على دفعته.
لعب صدام حسين، دوراً رئيسياً، في إنقلاب حزب البعث عام 1965م، والذي وضعه في هرم دولة البعث، كنائب للرئيس البعثي، اللواء أحمد حسن البكر، وأمسك صدام، بزمام الأمور، في القطاعات الحكومية، والقوات المسلحة، بعد أن أصبح، رئيساً للجمهورية، قام بحملة، لتصفية معارضيه وخصومه، في داخل حزب البعث، بدعوى خيانتهم للحزب، وذلك لكي يتفرد، في رأيه وحكمه للعراق .
فور تولي سلمان بن عبد العزيز، الحكم في 23 يناير 2015م، صدر الأمر الملكي، بتوليه وزارة الدفاع، وتعيينه رئيساً للديوان الملكي، ومستشاراً خاصاً للملك، فبعد أن تولى، أهم القطاعات العسكرية في المملكة، صدر أمر من والده، بإعفاء محمد بن نايف، وتولية ولاية العهد في المملكة السعودية، مع إستمراره وزيراً للدفاع.
في عام 1980م، دخل صدام حرباً مع إيران، استمرت 8 سنوات، حتى إنتهت الحرب، في 8 أغسطس عام 1988م، وقام بعد إنتهائها، بإهداء إيران 120 طائرة، حربية روسية الصنع، وبعدها غزا صدام الكويت، وأصبح مصدر تهديد، لأمن الخليج العربي، والتي أدت إلى نشوب، حرب الخليج الثانية عام 1991م، وبعدها أصبح العراق، محاصرا دولياً، إلى حين سقوط صدام حسين، وذلك أدى إلى تدهور، الأوضاع الاقتصادية والأمنية، في العراق إلى هذا الوقت.
فور ظهور بن سلمان، على الساحة السياسية، عمل على تغيرات جذرية، التي بدأت بالظهور على الدولة السعودي، حيث عاصفة الفساد، ودخوله في حرب اليمن، كلها دلائل، على اتجاه السعودية، إلى نزاع مسلح، كما فعل صدام في العراق، فهل ستنحدر السعودية إلى الهاوية؟
فما أشبه اليوم بالأمس.
محمد جواد الميالي