عبرت صحيفة أمريكية عن شكوكها في صحة نبأ تدمير صاروخ أطلِق باتجاه العاصمة السعودية من الأراضي اليمنية.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تنشر تحليلاً لمجموعة من الخبراء الأميركيين حول الصاروخ الذي أطلق باتجاه الرياض، حيث شكك التحليل بإسقاط المنظومات الدفاعية السعودية لهذا الصاروخ.
استنتاجات الخبراء تظهر تنامي قوة “أنصار الله” بما يكفي لضرب أهداف رئيسية في السعودية، بما يغيّر ميزان القوة في الحرب المستمرة منذ سنوات، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة، أنه أعلِن في بداية نوفمبر أن منظومات الدفاع الجوي السعودي من نوع “باتريوت” أسقطت صاروخا أطلقه “أنصار الله” من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض.
تبع ذلك إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنجاح منظومة الدفاع الأمريكية، مشيرا إلى أن لا أحد يستطيع أن يصنع ما ننتجه. إلا أنه تبين من تحليل صور فوتوغرافية ومقاطع الفيديو أن الصاروخ تجاوز الدفاعات الجوية وانفجر قرب مطار الرياض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحطام الذي تم العثور عليه، وهو حطام الصاروخ، لم يكن يحتوي على بقايا الرأس الحربي المدمر للصاروخ، مرجحة أن يكون الرأس الحربي انفصل عن الصاروخ قبل أن تتصدى له وسائل الدفاع الجوي، وواصل التحليق حتى الهبوط عند المطار.
كما إن بقايا الصاروخ الذي ضرب الرياض بحسب الخبراء تظهر أن الدفاعات الصاروخية إما ضربت الجزء الخلفي غير المؤذي للصاروخ أو أنها أخطأت الهدف بالكامل.
وفي أحد شرائط الفيديو على موقع الصحيفة، تظهر بقايا حديدية سقطت داخل موقف للسيارات قرب مدرسة في وسط الرياض. كما تظهر في شريط آخر بقايا سقطت وسط جادة عريضة، وتكشف هذه البقايا بعد وضعها جنبا إلى جنب أنها أجزاء من الصاروخ نفسه، أما الرأس المتفجر فلا آثار له.
من جهتها، أعربت الخبيرة العلمية، لورا غريغو، عن القلق الشديد لعدم تمكن 5 صواريخ من اعتراض الصاروخ، معتبرا أن الامر صادم لأنه من المفترض أن تكون هذه المنظومة فعالة.
وردا على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول هذه المعلومات، رفض مسؤول في البنتاغون التعليق. كما أوضحت الصحيفة أن السلطات السعودية رفضت التعليق أيضا.