المغرب يحذر من استمرار استفزازات مسلحي جبهة البوليساريو بالكركرات

جمعة, 01/05/2018 - 14:58
مسلحي البوليساريو في الكركرات

لم يتأخر رد المملكة المغربية كثيراً على الاستفزازات المتواصلة التي تقوم بها البوليساريو على الطريق الرابطة بين مركز الحدود المغربي ونظيره الموريتاني في الكركرات، إذ علمت هسبريس أن الرباط قامت بالاتصال ببعثة المينورسو في الصحراء بعد اعتراض ميليشيات الجبهة لأعضاء في اللجنة المنظمة لرالي "موناكو-داكار".

مصادر دبلوماسية كشفت لهسبريس أن حميد بارز، العامل المكلف بالتنسيق مع المينورسو، وجه تحذيرات إلى المنظمة الأممية التي يوجد مقرها في مدينة العيون، ينبه فيها إلى خطورة ما تقوم به البوليساريو في الأيام الأخيرة بمنطقة الكركرات، وأكد أن "الاستفزازات المستمرة تمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتحمل تهديدات مباشرة لأمن المنطقة بصفة عامة".

وحول الاختراق الذي قامت به عناصر البوليساريو لمعبر الكركرات، يوم أمس، كشف المصدر الدبلوماسي أن "الأوضاع هادئة الآن بعد تدخل بعثة المينورسو التي أجبرتهم على التراجع عندما حاولت سيارة رباعية الدفع، تابعة للجبهة، عرقلة منظمين لسباق السيارات موناكو- داكار الذي يمر من الصحراء المغربية في اتجاه موريتانيا".

وحاولت البوليساريو إعادة سيناريو رالي باريس داكار عام 2001 عندما هددت بإطلاق النار على المشاركين لحظة مرورهم من المنطقة، ولكنها فشلت في ذلك بعد تدخل مجلس الأمن الدولي الذي وجه لها تهديدات صارمة. وقالت المصادر ذاتها إن "هذه المحاولات باءت بالفشل لأن المنظمين لم يكترثوا بحماقات البوليساريو".

وحسب برنامج رالي "موناكو –داكار" فإنه من المنتظر أن يصل السباق إلى مدينة العيون غداً السبت، مرورا بالداخلة، على أساس أن يعبر الكركرات يوم الاثنين في اتجاه مدينة بولنوار الموريتانية القريبة من نواذيبو.

وأشارت مصادر هسبريس إلى أن "وضعية اليأس والإحباط التي تعيشها قيادة البوليساريو تجعلها تقوم بمثل هذه المناورات والتهديدات، خصوصا بعد إغلاق كل المنافذ في وجهها من قبيل قلة الموارد المالية التي كانت تتلقاها من قبل داعميها؛ ناهيك عن توقف الدعم المالي الإسباني والليبي وتراجع إعانات المنظمات الدولية، بالإضافة إلى الانتصارات الأخيرة للدبلوماسية المغربية في إفريقيا".

وتأتي استفزازات البروليساريو تزامنا مع وصول كولين ستيوارت، الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة، إلى مدينة العيون الأسبوع الماضي، حيث وجد في استقباله العامل المكلف بالتنسيق مع المينورسو، وكبار موظفي البعثة ووالي جهة العيون.

في المقابل، ذكرت مواقع إعلامية مقربة من البوليساريو، اليوم الجمعة، أن سيارتين عسكريتين تابعتين للجبهة "تقفان منذ الصباح الباكر في منتصف الطريق بمعبر الكركرات، وأن سيارات بعثة الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب".

المصدر

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف