انتقد الرئیس الفرنسي الأسبق نیكولا ساركوزي، الجزائر التي كانت السبب في غلق حدودها مع المغرب، وعبر عن أسفه لغياب الحوار بين البلدين، مؤكدا أن المغاربة يتوقون لفتح الحدود وغلق الحدود بين البلدين لا يخدم الشعبين المغربي و الجزائري.
ودلك خلال مداخلة له في مؤتمر "كرانس مونتانا" الذي يقام في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، قوله أن استمرار غلق الحدود بین الجزائر والمغرب مشكلة كبیرة، مشددا على ضرورة الاقتداء بالدول الأوروبیة و العمل سويا من أجل بناء مستقبل ورؤية مشتركة بین الدول المغاربیة.
وأضاف ساركوزي، ان الكل يتوق إلى فتح هذه الحدود، لكن علينا أن نشتغل جميعا، كما يقول المثل المعروف القوة في العمل المشترك وبالتالي رؤية البلدان المغاربية هي أن نصل إلى بناء سوق مشتركة تسهل انتقال السلع والخدمات والأفراد على نطاق واسع مثل ما فعلنا نحن في أوروبا، في إشارة إلى رفض الجزائر لفتح الحدود .وفي حديثه عن الصحراء الغربية، قال ساركوزي إن على الجميع الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل مناسب لقضية الصحراء، واصفا المقترح المغربي للحكم الذاتي بـالصادق والجاد وأوضح ان مصير المنطقة مرتبط، وليس هناك ما هو أهم بالنسبة لـ 500 مليون أوروبي من إعطاء الأولوية المطلقة للمستقبل الاقتصادي لمليارين من الأفارقة، نصفهم ستكون أعمارهم أقل من 20 سنة، ودعا -في هذا الصدد- الأوروبيين إلى وضع خطة مارشال حقيقية للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، مشددا على ضرورة إيجاد سبل لمساعدة القارة الإفريقية لتطوير بنيتها التحتية بغية تنمية اقتصادها، معتبرا إياه التحدي الرئيس والاستراتيجي لإفريقيا.
واعتبر الرئيس الفرنسي الأسبق أن هناك تحديا آخر يجب على المجتمع الدولي رفعه على وجه السرعة، وهو التحدي الديمغرافي غير المسبوق ولا تعتبر هذه التصريحات المرة الأولى التي يتهم فيها ساركوزي الجزائر بـتعطيل عجلة التنمية المغاربية، حيث وجه الرئيس السابق في حديثه أمام جمع من السفراء المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة ورجال أعمال سهامه ككل مرة نحو الجزائر، متهما إياها بتعطيل التنمية في المنطقة المغاربية بغلقها الحدود مع المغرب، متأسفا على إغلاق الحدود المغربية الجزائرية لما يزيد عن 22 سنة.