(صنعاء: رأفت الجُميّل)تنفذ عدد من المنظمات المختصة بالجانب الحقوقي والإنساني، صباح الثلاثاء القادم بالعاصمة صنعاء، وقفة تضامنية مع أسرة الطفل مسعد صالح آل مثنى الذي تعرض لجريمة اختطاف واغتصاب وقتل في منطقة جبن نهاية أكتوبر من العام المنصرم 2017م.
وقال المنظمون -في بيان صحفي تم توزيعه على وسائل الإعلام- إن الوقفة التي ستقام في تمام الساعة 10 من صباح الثلاثاء القادم أمام مبنى المحكمة الجزائية المتخصصة، تأتي تضامناً مع أسرة الطفل مسعد، ولمطالبة كافة الجهات المختصة بسرعة تحقيق العدالة وتنفيذ حكم القصاص بحق مرتكبي الجريمة.
وأطلق الطفل وسيم العواضي -رئيس الدائرة التعليمية بالاتحاد العام لأطفال اليمن- نداءا مفتوحا لكافة الإعلاميين والمحامين والصحفيين والمنظمات الحقوقية والمدنية والإنسانية والمنظمات المختصة بحقوق الطفل وجميع أبناء العاصمة، دعاهم فيه للحضور والمشاركة الجادة والفاعلة في هذه الوقفة لمطالبة كافة الجهات المختصة بسرعة تنفيذ أحكام القصاص.
وأضاف العواضي في تصريحات لوسائل الإعلام: إن هذه القضية لم تعد قضية أسرة الشهيد مسعد فقط، ولكنها باتت قضية رأي عام، يهتم بها الجميع، مناديا بسرعة تطبيق أقصى عقوبة في حق القتلة حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
وأكد العواضي: إن الاتحاد العام لأطفال اليمن لن يهدأ له بال حتى يتم تنفيذ حكم القصاص على القتلة، مشيرا إلى أن عائلة الطفل مسعد تعيش ظروفا نفسية صعبة وقاسية، وعلى كل يمني أن يضع نفسه مكان هذه الأسرة.
وأوضح: إن الجرائم التي تعرض لها الشهيد مسعد تمس كل أطفال اليمن، معتبرا مسألة السكوت على جرائم الإعتداء على الطفولة سيجعل منها أكثر انتشارا، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة إيجاد آليات وإستراتيجيات وطنية لحماية الطفل من الإعتداءات الجنسية الإختطاف والقتل.
من جانبها، ناشدت أم الطفل مسعد كل أصحاب الضمير الحي، بأن يجعلوا من فلذة كبدها مسعد واحدا من أولادهم.. ليحاولوا الشعور بحجم الألم الذي تعانيه منذ أن فقدت طفلها.. ويعبروا عن ذلك الإحساس من خلال المشاركة في الوقفة التضامنية التي تطالب بتنفيذ العدالة وتطبيق شرع الله بحق من ارتكب الجريمة التي لا يرضاها الله ولا رسوله، وينبذها كل أبناء المجتمع.
جدير بالذكر، إن قضية الطفل مسعد، تعود أحداثها إلى يوم 29 أكتوبر من العام المنصرم 2017م، حيث أوجزت النيابة العامة تفاصيل الجريمة بالقول: قامت عصابة إجرامية خبيثة بإعتراض المجني عليه وقت أذان المغرب، أثناء مروره جوار المستوصف الكائن بقرية نعوه محافظة الضالع، وكتفوا يديه ورجليه وفمه وعينه وأخذوه إلى مدرسة لإخفائه ونقله بعد صلاة العشاء إلى غرفة وتناوبوا على إغتصابه.
وأوضحت النيابة في قرار الإتهام، إن المدانين قاموا بتعذيب المجني عليه بالضرب بالأيدي وآلات حادة في رأسه وسائر جسده وخنقوه بأيديهم ونتج عن ذلك قتله عمدا وعدوانا وأخذوه إلى منزل مهجور في الحارة القديمة وأخفوه جثته ولاذوا بالفرار.
وكانت المحكمة الإبتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة، قد قضت، مطلع مارس الجاري، بإعدام مرتكبي الجريمة الثلاثة، التي راح ضحيتها الطفل مسعد البالغ من العمر عشر سنوات.
وقضى الحكم في الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي عبده راجح، بحضور رئيس النيابة الجزائية القاضي خالد الماوري، بإدانة عبدالجليل صالح محمد الأشحب ومحمد سعيد محمد العقري وغالب حزام صالح الراشدي، بجريمة الإختطاف والإغتصاب والقتل المنسوبة إليهم في قرار الاتهام.
كما قضى منطوق الحكم بمعاقبة المحكوم عليهم بالإعدام قصاصا وتعزيرا ومصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية والمستعملة في الجريمة، وإلزام المحكوم عليهم بتسليم مبلغ 450 ألف ريال لورثة المجني عليه أغرام تقاضي.