محمد العربي زيتوت:لن أتفاجأ إذا جاء يوم وتبرأ فيه ابن سلمان علنا من الإسلام والحرمين!

ثلاثاء, 03/27/2018 - 09:26
SEO

علق السياسي الجزائري المعروف والدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية والتي قال فيها إن استثمار بلاده في نشر “الوهابية” كان بطلب من الحلفاء خلال فترة الحرب الباردة بهدف منع الاتحاد السوفييتي من التغلغل أو كسب نفوذ في دول العالم الإسلامي.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن “ابن سلمان” قال إن الحكومات السعودية المتعاقبة فقدت المسار، والآن “نريد العودة إلى الطريق”، وتأتي تصريحات ولي العهد السعودي هذه، بعد أيام من هجوم شنه على ما يعرف بـ”تيار الصحوة”، الذي قال إنه “هيمن على البلاد نحو 30 عاما مضت”.

ودون “زيتوت” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” رصدتها (وطن) مهاجما محمد بن سلمان ما نصه:”لن أفاجأ إطلاقا إذا جاء يوم وتبرأ فيه #بن سلمان علنا من #الإسلام ومن #الحرمين بعد أن تبرأ من نشر #الوهابية واعتبر أن ما قام به أعمامه إنما جاء بطلب غربي لمواجهة السوفيات!”

وتابع موضحا:”بمعنى آخر أن الوهابية أي الدين الرسمي في #السعودية كان لعبة في أيد آل سعود وقد جعلوه في خدمة سادة الغرب!ّ”

وتساءل السياسي الجزائري في تغريدة أخرى عن رأي مشايخ المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء (الذين صاروا يفصلون الفتاوى حسب هوى الحاكم) في تصريحات “ابن سلمان”.

وفي حواره مع قناة “cbs” الأمريكية، الأحد الماضي، قال ابن سلمان إن السعوديين قبل العام 1979 “كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج”، ضاربا أمثلة، بأن النساء “كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما”.

وتابع في اللقاء الذي جرى داخل قصره بالرياض: “بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة”، معتبرا أنه وأبناء جيله كانوا “ضحايا” لذلك الفكر.

وأضاف ولي العهد السعودي إن “مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي”. 

وكشفت الأحداث الأخيرة حقيقة السلطة الدينية ومشايخ البلاط في السعودية، حيث أصبح رجال الدين والهيئات الشرعية مجرد أدوات يحركها النظام السعودي حسب هواه السياسي وأينما رست سفينته.

وأصبح “التطبيل” لولاة الأمر في المملكة من قبل الدعاة والسياسيين والنخبة أمرا طبيعيا، ويحتذي هؤلاء المشايخ في “تطبيلهم” برأس الدين في المملكة ومفتيها عبدالعزيز آل الشيخ وكذلك “السديس” إمام الحرم المكي، ولا ننسى مشايخ البلاط عائض القرني ومحمد العريفي الذين شكل تحولهم وانكشاف أمرهم صدمة كبيرة جدا لمتابعيهم.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف