تساؤلات حول مستقبل ولد عبد العزيز

أحد, 03/08/2020 - 12:10

بعد الخناق الذي تم تشديده على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، عقب محاولته فرض نفسه في المشهد السياسي بموريتانيا، حتى إنفض من حوله الأتباع، بدأت التساؤلات تطرح حول مستقبل الرجل؟؟؟.

فهناك من "بلغ" عن الرجل "نواياه" إتجاه الرئيس غزواني ونظامه إما شفهيا أو "تسجيلا لصوته"، رافضا السير معه في "نهجه" الجديد، وهجره البعض ولم يعد يرد على إتصالاته الهاتفية. وتحاشى الكثير  ممن كان يعتبره "مفجر الطاقات" و"قائد مسيرة البلاد في عشرية الأنوار"، المرور من الطريق الذي يمر من أمام منزله، حتى بقي وحيدا في المنزل مع أفراد أسرته وعناصر "أزوادية" يستخدمها في الحراسة. وأحيانا يعمد الرجل إلى التجول ليلا في شوارع نواكشوط أو يغادر إلى إحدى منتجعاته خارجها.

وتبعا لتلك الوضعية تطرح التساؤلات حول مستقبل الرجل، والذي يبدو أنه قرر البقاء في موريتانيا، حيث غادرها للإطلاع على الوضعية الصحية لوالدته، فغادر بصفة هادئة لولا المبادرة الفردية التي قام بها عناصر من الدرك في المطار لتسهيل المرور له، وهو ما عوقب هؤلاء عليه لاحقا قبل عودة الرجل من رحلته إلى اسبانيا، حيث نزل من الطائرة كأي مسافر عادي ووقف في الطابور المتعلق بالإجراءات، ولما استفسر شرطي كريمته عن رقم هاتفها وتحاشت التجاوب أمرها بالرد عليه وتركه يقوم بعمله، ومن ثم وقف في طابور الأشخاص الذي يخضعون لفحص فيروس كورونا، ليغادر دون ان يكلف أحد نفسه عناء إلتقاط صور معه كما حدث في السابق، الأمر الذي دفع حينها أحد أطر "الموريتانية" ثمنه بالطرد من الخدمة، لأنه أقدم على تسريب صورة غير "مريحة" للرئيس حينها.

مستقبل الرجل لم تتحدد ملامحه، بعد نجاح ولد الغزواني في سحب حزب الإتحاد منه وتشكيل قيادة جديدة له، دون أن يبقى مع الرجل سوى الرئيس السابق للحزب سيدنا عالي ولد محمد خونه والذي لا يحظى بأية ثقة داخل الحزب ولا في منطقته، فيما نجح غزواني في تمرير خطة أمنية لتأمين نفسه من أية "ردة فعل" لولد عبد العزيز، وذلك من خلال إبعاد جميع الضباط المقربين منه في "تجمع الأمن الرئاسي"، بعد أن إكتشف "نوايا" الرجل إبان فعاليات تخليد عيد الإستقلال، فسحبت منه الورقة "الأمنية" المتعلقة بـ"بازب" والسياسية الخاصة بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، ورغم كل ذلك فإن للرجل رجالوا كان "الأقرب" إليه، مازالوا يتحكمون في ملفات حساسة داخل الجهاز التنفيذي للدولة التي يقودها الرئيس ولد الغزواني، وهو ما تساءل الكثير من المراقبين عنه، فهل صدق "أولئك" في تخليهم عنه، بعد ان كان سندهم القوي الذي دفع بهم للواجهة خلال عشريته ومنحهم الثقة التامة والمطلقة، أم أن في الأمر "سر" لا يعرف أحد.

كما أن اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في الصفقات المريبة في عشريته، لم يتضح حتى الساعة أنها سوف تجره إليها للإستماع له حول ذلك، لأنه يجري الحديث عن وجود مانع قانوني من ذلك الأمر، لتواصل اللجنة الإستماع لرموز نظامه الذين عاث بهم الرجل فسادا خلال العشرية دون أن تتسرب معلومات عن ما قاله هؤلاء حول تلك الصفقات المريبة التي شاركوا في منحها، والغالب الأمر يتحدث عن تلقيهم تعليمات من الرجل بمنحها لبعض أولي القربى.

على كل التساؤلات تبقى مطروحة حول مستقبل الرجل في بلد حكمه أزيد من عشر سنوات، بعد أن كان الحارس "الأقرب" لثلاث رؤساء تعاقبوا على حكم البلاد: معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، المرحوم اعل ولد محمد فال وسيدي ولد الشيخ عبد الله، فشارك بفعالية في الإنقلاب على الأول، وتخلى عن الثاني ووقف ضد خياره في أول إنتخابات رئاسية، بينما قاد الإنقلاب العسكري على الثالث.؟؟؟.

ميادين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف