بقلم جابر الأنصاري..
في وسط العواصف والضباب والركام المتزايد من مظاهر التخبط والعرقلة والأنحراف عن مسار التخطيط الذي كان العراقيون يأملونه لبناء بلدهم ، ومن وسط تلك العواصف التي تخيم على سماء العراق يطل علينا بين فترة وأخرى ضوء ليفتح تغرة هنا وهناك في جدار تلك السماء الملبدة.
ونحن نتابع عمل الوزرات في الحكومة العراقية نسمع ونشاهد ونقيم ولنكن منصفين في تقيمينا المؤسسة الوحيدة التي حدثة فيها طفرات نوعية في العمل والقضاء على الروتين وتوفير الخدمات للمسافرين ، هي مطار بغداد الدولي وهو الدائرة الوحيدة التي تتعرض لهجمة تسقيط ممنهجة ومفتعلة.
مطار بغداد أنموذجاً للعمل ولعلنا نشير بعجالة الى ما قدمة المطار بشخص مديرهالشاب ” الكابتن حارث العبيدي ” من طفرات نوعية في العمل والأعمار المؤسسة الوحيدةتقريبا التي حولت عملها الى الحوكمة الكترونية وهذه ميزة تحسب للكابتن ” حارث” في تقليل الروتين الذي كان يعانية المواطن، تقديم خدمات كبيرة ومجانية للموظفين والمسافرين على حدا سواء، وأدخال الأستثمار لمؤسسات المطاروالذي تحول من شركةخاسرة قبل سنوات الى رابحة بعدما كانت الدولة تتكفل بدفع مستحقاته المالية.
أفتتاح عشرات المشاريع المهمة التابعة للمطار ومنها تطوير ساحة عباس أبن فرناس التي كانت تعاني الأهمال وتطويرها أكمال العديد من الكرجات المركزية وفق احدث الأنظمة العالمية ، الشروع بأ صلاح منظومات السلالم والمصاعد في المطار ضمن الموصفات الحديثةحملات أعادة تأهيل شملت كافة أرجاء المطار ومحيطها كل هذه المشاريع, كانت محط أنظار العراقيين.
هذه الأعمال كان يمكن أن تعمم على عمل باقي الوزارات ، وبالطريقة نفسها ولنا أن نتخيل مايمكن أن تحدثه من طفرات نوعية ونقلات مذهلة في حياة المواطن العراقي عندما نبلغ ما كنا نحلم به والسبب الرئيسي هو تمكين الشباب واعطائهم الحرية في تنفيذ افكارهم لبناء البلد فلو كان كل وزرائنا بطموح وعقلية الكابتن “حارث العبيدي ” لكان للحديث بقية.
المتصيدون بالماء العكر دائماً ما يحاولون تشوية تلك الأنجازات وأفشال عمل أي مسؤلناجح خوفاً على مصالحهم او خوفا من أن يكون للشباب رأي أخر ، أراد بناء وطن قبل أن يبني مجداً لنفسه ، أراد بناء دولة قبل أن يبني مطارا ما أراده ” كابتننا الشاب “هو راحة المسافر ومطارا يضاهي مطارات العالم وعمل مؤسساتي للمطار لكن دائما ماتأتي الغيوم الملبدةوتظهر من بينها نقاط مضيئة تسمح لضوء الشمس أن يمر من خلالها عسى أن تنبت وتعود الحياة لتلك العروش الخاوية.