في خطوة جريئة لاتناسب لا الوضع السياسي ولا الوضع الاقتصادي الذي تعرفه منطقة الصحراء في الوقت الراهن.. هاهي عمالة بوجدور تنصب نفسها مرة أخرى دور الآمر والناهي في قضايا كبيرة جدا عليها ولا تبالي بتبعات سياستها الهوجاء المتناقضة تماما مع سياسة مدبر ملف الصحراء ملك المغرب محمد السادس ..
خطورة القرارات الأحادية المبنية على المصالح من داخل عمالة بوجدور انزلقت في منعطف خطير مس فئة ملغومة ظلت تلعب الورقة الرابحة للمغرب في قضيته الأولى وهي فئة العائدين إلى الصحراء من قهر تندوف الجزائرية وويلات العيش وظنك الحياة هناك إلى أرضهم ووطنهم ليجدوا وضعا ليس بالبعيد من الوضع الذي كانوا عليه بتندوف متسائلين في ذات السياق عن ما يصوره القائمون على الشأن العام ببوجدور من صور منمقة عن هاته الفئة في حين أن أزماتهم ومشاكلهم مرتبطة تماما بالفساد الذي شمل كل الامتيازات التي تمنحها الدولة من بطائق إنعاش وطني ودعم للمواد الغدائية ومنازل السكن المخصصة لهم وبقع أرضية ...كلها امتيازات اعتبرتها الدولة كعربون رد للاعتبار وتقدير لقرار العودة إلى وطنهم على الورق وعلى الواقع عمالة بوجدور تخيط بمخيط الفساد بين ملف وآخر .
" عبد الحي المازغي " عائد إلى بوجدور من قهر تندوف يروي لنا عن كل خبايا ومشاكل هذه الفئة وماتعرفه من تكالبات وفساد مالي عظيم لن يساهم في أي شيء في ملف الصحراء للمغرب مادام يتعامل على هذا الأساس....ويؤكد نفس المصدر العائد على أن عمالة بوجدور أقدمت مؤخرا على إسكان بعض الشبان مع عائلات في نفس المنزل بدون رابط قرابة أو صلة وهو ما لايقبل وليس بالأمر المعقول يؤكد عبد الحي .
عمالة بوجدور تصب الزيت على النار في الوقت الذي توصف به قرارت محمد السادس بالعقلانية تجاه الملف حسب العارفين بالملف.
فهل (تتبرهش) عمالة بوجدور وتسيء لمن تمثله بعدما أساءت إليه في تسيير وتدبير الشأن المحلي اقتصايا واجتماعيا ...؟؟
نجيب البهوسي